اقتحام غزة اصبح وشيك ...

نقلت وكالات الانباء عدة عن مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي يعتزم خلال ساعات الهجوم البري علي قطاع غزة ، ومع العلم ان هذه المعلومة عدة مرات منذ عملية طوفان الاقصي السبت الماضي الا ان هذه المرة تبدو مختلفة علي ما يبدو وان اسرائيل عازمة علي ذلك الدواء المر التي فشلت فيه علي مدار كل الحروب السابقة منذ عام 2008،فاسرائيل تعلم ان تكلفة هذا الاقتحام سوف يكون غالي جداً، فلم تكن ابدا غزة ارضا ممهدة لاحتلال الاسرائيلي فلم يستطيع الجيش الاسرائيلي و معاه عصابات الهاجاناه والارجون في عام1948 احتلال غزة عكس معظم الأراضي الفلسطينية ، وحتي بعد اقتحمها عام 1956 لم يبقوا سوي عام واحد ولم يستطعوا اقتحام غزة سوي بالخديعة عام 1967 فدخلت القوات الاسرائيلية علي انها قوات عراقية فتم الترحيب بها من اهل غزة الا انهم اكتشفوا بعد فوت الاوان انهم اسرائيلين وظلت غزة تحت الادارة العسكرية الاسرائيلية حتي عام 1994 وتم تسلميها للسلطة الفلسطينية كنتيجة لاتفاقية اوسلو و منذ ذلك ودائم كانت تمثل غزة صداع لإسرائيل ،حتي ان قادة اسرائيل تمنوا ان تبتلع غزة البحر ويرتحوا منها فقد حاولوا عدة مرات اقتحامها لكن صعوبة تضاريسها وضيق شوارعها واكتظاظها بالسكان جعلوا دخولها مكلف للغاية لكن بعد صفعة السابع من اكتوبر فاسرائيل المجروحة يجب ان ترد اعتبارها فحتي الاربعة الف طن من القذائف التي سقطت علي غزة و اسفرت علي مايزيد 2500 شهيد لما ترد هذا الاعتبار فيبدو لهم ان الاقتحام البري هو الوحيد مع تكلفته العالية الذي سوف يرد هذا الاعتبار الا اذا تدخل المجتمع الدولي واوقف ذلك وان كان اشك .