أزمات متراكمة وغياب الحلول.. معاناة محافظة كفر الشيخ

اعتداءات متكررة على الأطباء: 

تعرضت طبيبة أثناء عملها للاعتداء، ولم يكن هذا الحادث الوحيد، حيث شهدت مستشفى سوهاج العام اعتداء آخر على طبيب، بلغ حد الطعن. هذه الاعتداءات المتكررة على العاملين في القطاع الطبي تسلط الضوء على انعدام الأمن في المؤسسات الصحية، مما يشكل تهديداً لحياة الأطباء والمرضى على حد سواء.

تعطل المستشفيات وتدهور الخدمات الصحية:

تعيش مستشفى المراغة المركزي حالة من الشلل التام منذ خمس سنوات، نتيجة عدم وجود أي خدمات صيانة، بينما تعاني مستشفى المنشأة المركزي من نفس المشكلة منذ أكثر من عشر سنوات. 

هذه الأوضاع تؤدي إلى تدهور الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مما يضع أرواح المرضى على المحك.

نقص الأدوية وتأخر الإنتاج الزراعي:
  
تعاني سوهاج من نقص حاد في الأدوية الضرورية، وعلى رأسها العلاج الكيماوي، في ظل تأخر إنتاج المحاصيل الزراعية، مما يهدد الأمن الغذائي ويوثر على توفير المحاصيل الزراعية التي تعد راس مال سكان المحافظة. 

حوادث القطارات المستمرة:

شهد مركز المنشأة ثلاث حوادث قطار خلال شهر واحد، مما يعكس مدى تردي حالة البنية التحتية للسكك الحديدية في المحافظة، ويزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على هذه الوسيلة للتنقل.

البنية التحتية المتدهورة:
 
تعاني أعمال الصرف الصحي والغاز الطبيعي في سوهاج من التأخير المفرط، حيث تجاوزت مدة تنفيذها ثلاث سنوات دون إتمامها، وذلك بعد أن تم البدء في هذه المشاريع بعد إعادة سفلتة الطرق وصيانتها.

هذا التأخير أسفر عن تدمير الطرقات مجدداً، مما جعل التنقل داخل المحافظة بمثابة كابوس للمواطنين.

الطرق غير صالحة للاستخدام: 

أصبحت الطرق في سوهاج مدمرة إلى درجة تجعل مرور السيارات عليها مستحيلاً دون تعرضها للتلف. 

لم يعد بالإمكان قيادة سيارة دون المخاطرة بتعرضها للصدمات والتلف، ويعاني الركاب من حالة من عدم الاستقرار الجسدي بسبب هذه الطرق المتردية.

أزمة في جميع المجالات: 

لم تعد سوهاج تعاني فقط من تدهور في القطاع الصحي أو البنية التحتية، بل إمتدت الأزمة لتشمل التعليم والاقتصاد، حيث تعاني المحافظة من نقص في الدخل، وغياب فرص التعليم الجيد، وانعدام الإمكانيات المتاحة للمواطنين.

ما تعانيه سوهاج اليوم لا يمكن وصفه إلا بالكارثي، فالمحافظة تغرق في مشاكلها دون وجود حلول تلوح في الأفق. 

هذه الأوضاع تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل الحكومة لإعادة الحياة إلى هذه المحافظة وإعادة الأمل لأبنائها.

كتب : عصام سليم