ابن الوزيرة القاتل
ابن الوزيرة القاتل
تناقلت وسائل إعلام أمريكية حادث مقتل شابين أمريكيين وهما غريفين كومو (23 عاما) وجوناثان بهم (23 عاما) في ضواحي كاليفورنيا في أبريل/نيسان الماضي.
وتم اتهام شاب مصري يدعى رامي هاني منير فهيم (26 عاما) و يعمل محلل بيانات فى شركة ( أورنج كومبانى ) وهو نجل الوزيرة المصرية المكلفة بالهجرة وشؤون المغتربين نبيلة مكرم بارتكاب الجريمة، ليستحوذ هذا الحادث على صفحات كثيرة في الإعلام المصري وفي الولايات المتحدة الأمريكية
يعود تاريخ هذه القضية إلى 19 أبريل/نيسان الماضي بالتحديد حيث تقول رواية الشرطة الأمريكية وفق ما كتبته جريدة الأهرام المصرية أنها تلقت اتصالا يشير إلى وقوع شجار في ضواحي كاليفورنيا و بالتحديد بداخل مبنى سكنى فاخر يسمى (ستديم بيلدنج)
وعندما وصل رجال الشرطة الى الشقة وجدوا جثتين هامدتين. فيما كان نجل الوزيرة موجوداً داخل الشقة وكان يعاني من إصابات طفيفة،
و كانت الجثتين واحد لصديق رامى فى السكن و الجثة الاخرى لصديقه فى العمل
وأمرت الشرطة بنقله للمستشفى حتى تعافى من الإصابات , ولكن بعد معينة الكشف الجنائى لمكان الحادث وجدوا سكين ملطخ بالدماء و عليه اثار الشاب المصرى رامي هاني منير , و مع الاصابات الطفيفة التى كان يعانى منها قد بدءت أدلت الأتهام دور حوله و لذلك أمرت السلطات القبض عليه و اعتقاله و نسبت اليه جريمة القتل مباشرا
وكانت من ضمن الادلة القوية التى تشير لارتكاب رامى هذه الجريمة نشر فيديو من كاميرات المراقبة التى كانت بالمبانى الذى حدث به الجريمة و قد ظهر رامى فى الفيديوهات و هو ينزل من اعلى اسطح المبنى و كان يبدو عليه و كأنه يخطط او ينتظر شئ ما قبل ان يذهب الى الدور الذى تقع فى الشقة التى حدثت بها الجريمة
و طبقا لبعض المصادر الأخبارية فقد أكد المدعي العام في منطقة "أورانج" التي يسكن فيها الشاب المصري في بيان أن رامي هاني منير فهيم متهم بطعن زميله الأول في العمل غريفين كومو حتى الموت ثم زميله الثاني جوناثان بهم في الغرفة حتى الموت في شقتهما". فيما أضاف أن الضحيتين كانا يعملان معه في نفس الشركة.
ووجه القضاء عدة تهم للشاب المصري أبرزها "القتل واستخدام أسلحة ومحاولة تضليل السلطات" رغم إصابته في المشاجرة التي تسببت في الحادث.
كما أضاف أحد مسؤولي الشرطة الأمريكية لم يكشف عن هويته نقلت عنه وسائل إعلام أمريكية أن الحي الذي يسكن فيه رامي فهيم مجهز بالعديد من الكاميرات وأنها التقطت صورا تظهر الشاب المصري وهو متواجد في الحي قبل ساعات قليلة من حدوث جريمة القتل. لكن وبحسب سجلات المحكمة، ليس لرامي فهيم أي سجل سابق لجرائم عنف في مقاطعة أورانج التي يسكن فيها. وفي حال ثبتت التهم ضده، قد يواجه الشاب المصري الحكم بالإعدام
وأثارت هذه القضية ردود فعل كثيرة في الشارع المصري بعد سماعه بأن ابن الوزيرة يواجه عقوبة الإعدام. لكن حتى الآن لم تبت المحكمة العليا الأمريكية بشكل نهاني في هذا الحادث. فيما تحاول والدة رامي فهيم توظيف جميع علاقاتها الدبلوماسية سواء داخل مصر أو خارجها من أجل مساعدة ابنها وتجنب إعدام محتمل له
و قد لاقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج، دعمًا كبيرًا ومؤازرة في محنتها التي قالت إنها تتعرض لها الفترة الحالية، بعد اتهام ابنها بارتكاب جريمة قتل في الولايات المتحدة الأمريكية.
وحظت وزيرة الهجرة، بدعم كبير ومشاعر تعاطف من مختلف طوائف المجتمعة، بعد دقائق من كتابة منشور لها عبر صفحتها الشخصية في "فيسبوك"، ردت فيه على ما أثير بشأن تورط ابنها في قضية قتل بالولايات المتحدة الأمريكية.
وضجت صفحة الوزير بالتعليقات والتضامن، لعدد من السياسيين والإعلاميين وأعضاء مجلس النواب والشيوخ، متوجهين بالدعاء لها لتخطي أزمتها.
وقد اعلنت بعد ساعات بتقديم أستقالته الى مجلس رئاسة الوزرة و رئاسة الجمهورية , لكن أستقالتها رفضت
وقالت الوزيرة عبر حسابها الشخصى على موقع الفيس بوك : "أنا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، وبنمر بوقت عصيب على إثر اتهام ابني بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن، قيامي بواجباتي كوزيرة في الحكومة المصرية لا يتعارض إطلاقًا مع كوني أم مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها.. مهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي وما هو عام.
ما هو رد فعلك؟