امبرتو ايكو، المعلم اللدود
يسأل ايكو عن ما يشعر به وهو وسط مكتبته "الخاصة" التي كان يوجد بها خمسين الف كتاب في منزله في ميلانو.. رد اشعر بالآمان والطمأنينة
صاحب هذه المكتبة العظيمة المتفردة هو الفليسوف والمؤرخ والكاتب الايطالي الكبير امبرتو ايكو... دائما ايكو ما كان مثير للجدل بأعماله وارائه حتي اخر روايته السابع التي صدرت قبل وفاته بفترة وجيزة تحت عنوان "العدد الصفر" في يناير من عام 2015
كان يعرف نفسه انه فليسوف يكتب روايات و كان يعرف نفسه ايضا انه من الرواد في علم السيميائية التي كان يدرسها في جامعة بولونيا وعلم السيميائية لمن لايعرف هو علم العلامات أو الإشارات أو الرمزيات سواء أكانت طبيعية أم اصطناعية...
والحقيقة ان ايكو قد اثر في الكثير من الناس عن طريق استخدمه العبقري لهذه السيميائية في اعماله وخاصة رواياته ، ومزيد من التخصيص الروايتين الرائعتين "اسم الوردة " و"مقبرة براغ".
والاخيرة اي مقبرة براغ تسببت في هجوم حاد عليه من الفاتيكان و اتهم ايضا بمعاداة السامية والحقيقة انه في هذه الرواية قد فتح النار علي الجميع ...جميع الجماعات السرية والعلنية من الماسونيين لليعقوبيين و فرسان المعبد وغيرهم
لقد دخل في عش الدبابير وفضح الكثير من المخططات التي تحك في الخفاء من قرون وطرحها بدون الاغرق في نظريات المؤامرة
و انا شخصيا ورغم اختلفي العقائدي الحاد مع ايكو الا انه عن طريق رواياته استطاع ان غير منهجية تفكيري تجاه الاشياء لم يغير الافكار بل غير طريقة التفكير ، كيف عن طريق رؤية بعمق وبتدقيق الاشياء وليس فقط ظاهرها
والتنبأ بما هو قادم عن طريق تحليل الاشارات والعلامات السابقة والحالية
ايكو لم يكن فقط كاتب او فليسوف او اكاديمي بل كان ومازال حتي بعد وفاته مؤثر ، مؤثر حقيقي ليس كمؤثرين وسائل التواصل الاجتماعي
ما هو رد فعلك؟