تاثير مانديلا
من منا لما يروده هذا الشعور السئ ان ذكرياته تخونه و ان ما كان انه ذكري مؤكدة وخاصة في وقت الطفولة
لكنها لم تكن كذلك وان هذه الذاكرة لما تكن حقيقة وان كان الذكريات المخدعة وخاصة الطفولية منها امر شائع ومن السهل تفهمها وتفسيرها بعدم اكتمال الوعي والادراك او مرور اوقات طويلة عليها لكن اذا كان هذا بشكل فردي...لكن ماذا اذا كان هذه الذكريات المخدعة حدثت بشكل جماعي اي ان عدد من الاشخاص كانت لديهم ذات الذكري المخدعة هنا يكون الامر في غاية الغرابة...وهو ما وقف عنده علماء واسموه بتاثير مانديلا
في عام ٢٠٠٩ اطلقت الباحثة فيونا بروم علي تلك الظاهرة تسمية تاثير مانديلا وجاءت هذه التسمية عندمابعد أن التفت خلال حضورها لأحد المؤتمرات أنها تتشارك مع العديد من الأشخاص في ذكريات خاطئة متعلقة بنيلسون مانديلا.
حيث لاحظت فيونا أن العديد من الأشخاص يعتقدون أن مانديلا توفي أثناء وجوده في المعتقل في الثمانينات من القرن الماضي، كما لاحظت أن البعض يعتقد أنهم قد شاهدوا بالفعل بثًّا تليفزيون لجنازته ألقت خلاله زوجته خطابًا تنعى فيها الفقيد. وهو امر غير صحيح بالامر فقد تم الافراج عن مانديلا عام ١٩٩٠ ووسط ضجة عالمية كبري لان هذه الافراج كان اشارة بنهاية منظومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا والجدير بالذكر ايضا ان مانديلا مات لاحقا عام ٢٠١٣
هذه ليست الحالة الوحيدة فهناك عديد الحالات منها ما كان يعتقده كثير حاول العالم حول وجود فيلم منتج عام 1990 بعنوان شزام بطولة الكوميدي سندباد وهو في الحقيقة لم يكن ابدا هناك هذا الفيلم
وكذلك هناك عدد من تلك الحالات تخص بعض الذكريات المضللة الخاصة بعدد من العلامات التجارية وغيرها يعتقد عدد كبير من الناس انها تكتب او بها رمز معين هو في الحقيقة غير موجود مثل علامة لعبة مونوبولي الشهيرة حيث يعتقد الكثير ان الشخصية الخاصة بهذه العلامة ترتدي نظارة ذات عدسة واحدة وهذا ليس صحيح ولم تكن العلامة كذلك يوما ما
لم يستطع علماء علم النفس تفسير هذه الظاهرة بتفسير منطقي بشكل كبير فكما قالنا سابقا من الوارد تفسير هذه فرديا بشكل سهل في الذاكرة البشرية ليست مثل ذاكرة الحواسب دقيقة وانما هي في الاغلب تقريبية فمن السهل حدوث مخدعة لها بسهولة لكن علي مستوي الجماعي وخاصة عندما نتحدث عن ذاكرة مخدعة لملايين الاشخاص الذين لا يجمعهم ثقافة او بيئية واحدة من الممكن تضليلها او يكون ما كان مطروح من معلومات وقتها مضلل بشكل مقصود فهنا اعتقد ان طرح الوعي الجماعي المضلل لا تصمد كثيرا
وهنا اعتقد مع الكثيرين من المهتمين بهذه الظواهر ان هذه الظاهرة ليست ابدا ظاهرة نفسية واني اعتقد انها من اكثر الظواهر المثيرة للتعجب و بالنسبة ليا تطرح هذه الظاهرة ثلاث احتمالات اغرب واعقد من بعضهم
الاول تلك الاحتمالية التي طرحت السيدة بروم التي صكت هذا المصطلح اساسا ان تلك الظاهرة ناتجة عن ما يعرف تضارب الاكوان الموازية وهذه النظرية تدعي أن تداخل عالمنا مع عالم مواز، سبب باختلاط ذاكرة الأشخاص في العالم الموازي بذاكرة نفس الأشخاص في هذا العالم
الاحتمالية الثانية هو وجود عابرين للزمن وان هولاء قد احدثوا تغيير في الاحداث السابقة فبالتالي تغيرت الاحداث مستقبلاً ولكن بعض الناس تظل لديهم الذاكرة الاولي دون تغيير
الاحتمالية الثالثة وهذا ما اعتقده شخصيا هي ان في طرق للتلعب بالعقل الباطني وزرع ذكريات كذابة داخل العقل البشري بطرق معينة وانه يتم ذلك بطرق او اخري
وبعض النظر عن كل هذه الاحتمالات يجب ان يتم بحث علمي دقيق في مثل هذه الظواهر ...ولا اعلم لمصلحة من لا يتم ذلك !!!
ما هو رد فعلك؟