تخاريف 2
لم يكون يوم قديسا وهو يعلم ذلك جيدا و كان متصالح مع ذلك بشدة نعم هو ليس شيطانا زنيم ايضا
فلذلك عندما علم انه مصابا بمرض عضال نهايته الحتيمة الموت مبكراً ,فهو لم يكمل العقد الثالث من عمره لم يفظع ولم يريد ان يعرف احد بحقيقة مرضه حتي اهله ، حتي لا يحوله اصدقائه واهله الي بطل او شهيد .....انه يكره المبالغات، يمقت المبالغات ، يمقتها اكثر من الموت ذاته ، بل اكثر من الجحيم ذلك نهيك عن مشاعر الشفقة تجاهه ، فلذلك عندما كانت صحته تنحدر يوما بعد الاخر، كان يحاول بكل الطرق ان يخفي حقيقة ما يحدث له ، يضع المساحيق علي وجهه ليخفي شحوبه ، يرتدي ملابس فضفاضة حتي لا يظهر جسده الذي اصبح هزيلاً ، وعندما اشتد عليه المرض وشعر انه يحتضر سافر الي احد المناطق الساحلية وسكن احد الفندق ومات هناك ، مات هناك وحيدا ، وعندما علم اهله واصدقائه بذلك ،هرعوا اليه وعرفوا انه كان مريض مرض عضال وانه اخفي علي جميع مرضه بنجاح رغم صعوبة بل استحالة ذلك ....بكوه كثيرا ، تذكروا له كل مواقفه الجيدة حتي وان كانت بسيطة جدا ولا تذكر في العادة، لكنها اصبحت اعمال عظيمة ، اصبح بطل ...اصبح شهيد ، كل ما كان لا يريد ان يوصف به وهو حي ...وصف به وهو ميت واكثر ....مما جعل روحه تتعذب ولا تشعر بالسلام ...فظلت روحه هائمة تنتظر الخلاص ...لكن الخلاص لن ياتيها الا لو اوقفوا هذه الحملة المحمومة لجعله قديس يجب ان يخرب ذلك لكن كيف ؟
هو الان مادام لم ينال الخلاص فهو شبح...والشبح له قدرات خاصة ...اذا عليه ان يستخدمها ...لكن هل يستخدمها لفرد فرد منهم ...لا بالطبع ...اتته الفرصة في تابينه الذي صنعوه اهله واصدقائه ...انه اذا ذورة تحويله الي شهيد وقديس ...وانها فرصته الذهبية لانهاء هذه الاساطير ...وبالفعل هذا ما فعله لقد حول حفلة تابينه الي جحيم ...فقد استخدم كل قدراته كشبح لارعب كل من كان في هذا الحفل ...فخرج كل من كان في الحفل ان هذا الحفل ملعون لانه حفل تابين شخص ملعوناً ...فتحول من شهيد يين عشية وضحاها الي ملعون ، وبدا يتذكر الجميع حتي اهله اسوء المواقف له ، وظلت ايضا روحه هائمة لا تجد الخلاص...لكن هذه المرة كانت روحه هائمة وتحترق فقد اصبح ملعون ...وهنا ادرك انه حرم نفسه وهو حي من تعاطف المحيطين وحنانهم اثناء مرضه ومن رحمتهم وهو ميت ،وان هوس الانسان بالتفرد والتفلسف و مناقضة الطبيعية يؤدي الي اللعنة حتميا
ما هو رد فعلك؟