حقيقة شيفرة دافنشي
رغم مرور ما يقرب من عشرين عاما علي صدور رواية شيفرة دافنشي للامريكي دان براون الا ان اصداء الجدل التي احدثته لا يزال مستمر
وعلي عكس ما يبدو ان سبب تلك الضجة هو الفكرة التي اعترف بجراءتها حتما عن كون هناك نسل للمسيح والكنسية الكاثوليكية تحاول محوه وتحاربه... ومع شدة خطورة تلك الفكرة علي لاهوتية العقيدة المسيحية... لكني اعتقد ان الفكرة الاخطر والتي في راي هي سبب الهجوم والجدل الحقيقي هي ظهور لاول مرة بهذا الوضوح هي عقيدة عبادة المرأة، او المرأة المقدسة وهي اكثر العقائد غموضا وتعقيديا وباطينة حتي من العقائد الدرامية كما اعتقد فهي هذه العقيدة فهي خليط بين تقديس المعبودات القديمة مثل ايزيس وعشتار وفينوس ومابين تقديس المرأة في ذاتها لانها تحمل صفات الهية، و هنا تظهر مسحة غنوصية ودرامية قوية... واعتقد ان دان براون كان من الذكاء بمكان ان مرر ذلك الموضوع الخطير الذي قل ما طرح وراء اطروحة صادمة خيالية انشغل بها العوام... فالمحافظين علي رغم من ان رواية بروان الأولى ملائكة وشياطين الصادرة عام ٢٠٠٠ والتي كانت الاعلي مبيعاً في ذلك العام كانت تحمل هجوم حد تجاه الكنسية اكثر منطقية فبالتالي خطورة من تلك الفكرة الخرافية الغير متمسكة التي طرحت في شيفرة دافنشي... لكن النخبة من الراديكاليين كان يداركون خطورة ظهورعلي الملأ مثل هذا الصراع الذي ظل مخفي عبر قرون بينهم وبين انصار تلك العقيدة السرية... اما من ناحية انصار تلك العقيدة فلا اعرف هل كان ما قاله براون بتنسيق او توجيه منهم للظهور للعلن اخيرا وخاصة ان انحياز بروان لتلك العقيدة كان واضح... ولا اعلم هل من باب المصادفة ان عام صدور الرواية ٢٠٠٣ هو ذاته عام غزو الولايات للعراق التي تعد منشي الالهة الاهم في تلك العقيدة عشتار ويقال ان بابل كانت في العصور القديمة هل المركز الرئيسي لتلك العقيدة؟
ما هو رد فعلك؟
