33 درجة مئوية
درجة الحرارة تقترب من 33 تحت صفر و الجو بارد جدا بالخارج و مازلت الثلوج تتساقط على الطرقات , ولا صوت بالمنزل غير أصوات احتراق الحطب فى المدفئة
احياننا يرن الهاتف و لكن دائما ما تكون المكالمة خطأ , أستطيع ان اؤكد أن المنزل أصبحا مثل المقبرة ... المقبرة المتجمدة وكأنها توجد فى اقصى القطب الشمالى , متجمدة من كل شئ الدماء متجمدة فى العروق , و الانفاس تخرج مع بخار يمنعنى من ارى بشكل جيد , كل شئ اصبحا باردا حتى دخان السجائر الرخيصة , حتى اصبحت الذكريات ايضا باردة مثل برود الموت لن تتكرر مرة اخرى واصبحت شبح يزورنى بين الحين و الاخر فى الاحلام و احياننا فى الواقع على هيئة خيالات قد تصيبنى بالجنون , اما عنى انا اغلب الوقت اقضيه فى حوض الاستحمام بين المياه التى تغلى التى تصل درجة حررتها الى 80 درجة مئوية , و عندما اخرج من الحمام لتناول بعض الطعام او المشروبات الساخنة , يتجدد الم الذكريات فى كل خطوة أخذها بالمنزل , كل شئ هنا رحل بعيدا , كل شئ حولى انتهى , و مازلت الثلوج تتساقط باخارج ولا ارى اى احد من النفاذ يمر فى الشارع , أننى اشعر و كأن حدث فى هذه المنطقة تسرب نووى و الجميع هنا معزول بعيد و مهدد بالموت فى اى لحظة , انها بافعل دراما مأسوية لاقصى درجة , دراما تتكرر كل يوم بكل التفاصيل ولا شئ يتغير يبدء اليوم و ينتهى فى حوض الاستحمام بين البخار المتصاعد الذى يملئ المكان انتظر و انتظر ربما شئ ما يحدث
ما هو رد فعلك؟